تعرف عن قصة واقعية من التاريخ المصري القديم لحدوتة «سندريلا»
تعرف عن قصة واقعية من التاريخ المصري القديم لحدوتة «سندريلا»


قصص واقعية |  تعرف عن قصة واقعية من التاريخ المصري القديم لحدوتة «سندريلا»

شيرين الكردي

الأربعاء، 05 مايو 2021 - 07:32 ص

تعد القصة خرافية لحدوتة سندريلا و واقعيه في التاريخ المصري القديم ، وإن هذه الفتاة أبنه الملك سنفرو وهي " رادوبيس" التي لم يوجد في جمالها مثيل بين فتيات عصرها ، كما ذكرته يوستينا قاصد باحثة في الاثار المصرية القديمة.

وأضافت "قاصد "، أن ذات يوم شعرت أم رادوبيس بأن المرض يتثاقل عليها فأبلغت زوجها سنفرو بذلك، فأصر على إحضار أحد الكهنة ليقرأ التعاويذ المناسبة لها لعلاجها من المرض، إلا أنها كانت تشعر بوطأة المرض وأنه قد حان وقت الرحيل إلى العالم الأخر فأوصت زوجها بإبنتها، وذهب الزوج لإحضار الكاهن وفي أثناء نادت الأم على ابنتها لتخبرها بأنه قد حان وقت الرحيل إلى العالم الآخر، والأب سنفرو يحضر الكاهن لعلاجها، وتبكي رادوبيس وهي تتوسل لأمها بأن تتمسك بالحياة، ظلت الأم تتحدث لإبنتها وتخبرها بإحساسها أن زوجها سوف يتزوج بعد رحيلها وأنه سوف ينجب فتيات وأن جمال رادوبيس الفاتن يكون مصدر غيرة لهن ومن ثم الحقد عليها.

وطلبت الأم من ابنتها أن تناولها الصندوق الموجود أسفل الوسادة، فنظرت إليه رادوبيس وهي مندهشة من جمال ذلك الصندوق المطعم بالذهب والأحجار الكريمة وطلبت أمها منها أن تحتفظ به في مكان أمين فهو يحتوي على كل ما تمتلك من حلي ومن بينها قلادة حتحور التي ستحفظ لها جمالها وتحميها من غدر الأعداء، وطلبت منها أيضًا ألا ترتدي تلك القلادة سوى في زفافها في معبد حتحور إلهة الجمال.
واندهشت رادوبيس عندما .

اقرأ أيضا| حكايات| «شحاتين» لكن أثرياء.. قصص واقعية لمتسولين في شوارع مصر

وجدت صندوق آخر مرصع بالفضة به حذاء نفيس مصنوع من جلد الغزال الذهبي اللون والمطرز بالدهب فسألت والدتها ما هذا؟ أخبرتها والدتها أن هذا الحذاء لن يتسع لقدم أي فتاة سواها وأنه سيكون مصدر حظ عظيم لها في المستقبل وأوصتها بوضعه في مكان آمن حتى تحدد الآلهة الوقت المناسب لارتدائه.

فارقت والدة رادوبيس الحياة وتركت ابنتها للمستقبل القاسي، وكانت نظرتها للمستقبل ثاقبة وبالفعل تزوج الأب سنفرو وينجب فتاتين تفوقهما رادوبيس في الجمال، وكان سنفرو دائم الانشغال في أمور التجارة والسفر مما فتح الطريق أمام زوجة الأب لكي تمارس مكائدها ضد الفتاة المسكينة للإيقاع بينها وبين والديها.

وذات يوم كان سنفرو ذاهبًا لتجارته فنادي رادوبيس وأخذ يوبخها على عدم رضاء زوجته عنها، وهي تحاول الدفاع عن نفسها دون جدوي، لقد كان يوجه لها الاتهامات بأنها هي التي تعصي أوامر زوجته وهي تدافع عن نفسها لمعاملتها مثل الخادمة في منزل أبيها، فلقد سلبتها تلك الزوجة الماكرة جميع حقوقها من ملبس ومأكل وكأنها خادمة بالفعل، إلا أنه لم يستجيب لتوسلات ابنته.

مرت الأيام وعثرت زوجة الأب الماكرة على صندوق الحلي الموجود بخزينة رادوبيس فقامت بسرقته وبيع محتوياته وشراء غيرها حتى لا تضع نفسها في موضع شك، واكتشفت رادوبيس اختفاء الصندوق وعرفت بفعلة زوجة أبيها إلا أنها وجدت الصندوق الأخر الذي يحتوي على الحذاء فأخذته وأخفته أسفل شجرة في حديقة المنزل، مرت الأيام ولم تجد رادوبيس في حياتها سوى معاملة الوصيفات.

وذات يوم أبلغت الزوجة الشريرة بناتها بأن الأمير سيقيم حفلة الربيع في المدينة وأنه سوف يختار من بين فتيات المدينة أجمل بنت كي يتزوجها، وأوصتهم بأن يتزين حتى تكون إحداهما من نصيب الأمر.

وفي يوم الحفلة ذهبت الزوجة ومعها بنتيها تاركة رادوبيس وحدها بالمنزل، فذهبت رادوبيس إلى شجرتها الصغيرة وقررت الاستحمام في البركة وأن ترتدي الحذاء لتستمتع بجماله وأثناء ذلك كان هناك نسر يحلق في السماء فرأى الحذاء ببريقه فظنه فريسة فهبط النسر والتقط فردة الحذاء وحلق به في السماء وعند مروره فوق القصر سقط منه الحذاء بين أيدي الأمير ف ابتهج الأمير لذلك معتقدًا أنها رسالة من السماء وأن صاحبة هذا الحذاء الرائع هي فتاة أحلامه وأرسل حراسة للبحث عن صاحبة الحذاءه.

وذهبت الزوجة الماكرة للأمير بابنتيها تعرض عليه أن يختار إحداهن للزواج، إلا أن الأمير عندما أعطاهم الحذاء لم تتسع قدم أي منهن له، فخرج الأمير يتجول في الحديقة وهو ضائق الصدر فوجد فتاة ترتدي ملابس رديئة تترقب الأمر فناداها الأمير وسألها من هي فروت له حكايتها وأحضرت الفردة الأخرى من الحذاء كي تثبت له كلامها.

وفي حفله الزفاف الملكي أمر الأمير بإحضار العربة الملكية وأخذ رادوبيس بجواره وذهب بها إلى فرعون مصر وروي له قصتها فبارك فرعون الزواج، وكان الأمير قد أمر بإحضار صندوق الحلي المباع وقدمه لرادوبيس هدية العرس وقدم لها تميمة حتحور المقدسة.

وأصدر الأمير أوامره بالقبض على زوجة الأب وابنتها إلا أن الفتاة الجميلة أوصته بالعفو عنهم كما تعلمت العفو من والدتها.

 
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة